السعودية تُلغي نظام الكفيلخطوة تاريخية نحو تعزيز حقوق العمال
2025-07-07 09:22:45
في خطوة تاريخية تُعتبر نقلة نوعية في سوق العمل، أعلنت المملكة العربية السعودية عن إلغاء نظام الكفيل بشكل كامل، وذلك في إطار رؤية 2030 الهادفة إلى تطوير الاقتصاد وتحسين بيئة العمل لجذب الكفاءات العالمية. يأتي هذا القرار بعد سنوات من المطالبات بتعديل النظام الذي كان يربط العامل الأجنبي بكفيله، مما كان يحد من حريته في تغيير العمل أو السفر دون موافقة الكفيل.
ما هو نظام الكفيل؟
نظام الكفيل هو نظام كان سائدًا في المملكة العربية السعودية ودول خليجية أخرى، حيث يُطلب من العامل الأجنبي الحصول على كفيل محلي (مواطن أو شركة) لضمان إقامته وعمله في البلاد. وكان هذا النظام يمنح الكفيل سلطة كبيرة على العامل، بما في ذلك القدرة على منعه من تغيير الوظيفة أو مغادرة البلاد دون إذن.
لماذا تم إلغاء نظام الكفيل؟
تأتي هذه الخطوة تماشيًا مع رؤية 2030 التي تهدف إلى جعل المملكة وجهة جاذبة للاستثمار والعمالة الماهرة. ومن أبرز أسباب الإلغاء:
- تحسين بيئة العمل – إزالة القيود التي كانت تعيق حركة العمالة وتقلل من إنتاجيتها.
- جذب الكفاءات العالمية – جعل سوق العمل السعودي أكثر تنافسية لجذب المواهب الدولية.
- تعزيز حقوق العمال – منح العمال الأجانب حرية أكبر في اختيار الوظائف وضمان معاملة عادلة.
- تنويع الاقتصاد – دعم القطاعات غير النفطية من خلال توفير عمالة أكثر مرونة.
كيف سيؤثر الإلغاء على سوق العمل؟
من المتوقع أن يكون لإلغاء نظام الكفيل تأثير إيجابي كبير على الاقتصاد السعودي، حيث سيمكن الشركات من توظيف العمالة الماهرة بسهولة أكبر، كما سيزيد من تنافسية الرواتب وظروف العمل. بالإضافة إلى ذلك، سيسهم القرار في تقليل حالات الاستغلال التي كانت تحدث بسبب اختلال التوازن في العلاقة بين الكفيل والعامل.
ردود الفعل على القرار
لاقى القرار ترحيبًا واسعًا من قبل المنظمات الحقوقية والعمال الأجانب، الذين أشادوا به كخطوة نحو المزيد من العدالة والشفافية في سوق العمل. كما رحب به رجال الأعمال، معتبرين أنه سيسهم في تحسين بيئة الاستثمار في المملكة.
الخلاصة
إلغاء نظام الكفيل في السعودية يمثل تحولًا جذريًا في سياسات العمل، ويعكس التزام المملكة بتحقيق رؤية 2030 التي تهدف إلى بناء اقتصاد متنوع ومستدام. هذه الخطوة ستفتح آفاقًا جديدة للعمالة الأجنبية، وتُعزز مكانة السعودية كواحدة من أكثر الدول جذبًا للكفاءات العالمية.