شبكة معلومات تحالف كرة القدم

أوروبا وأميركا الجنوبية تتصارع على عرش كرة القدم في مونديال روسيا 2018 << المباريات << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

أوروبا وأميركا الجنوبية تتصارع على عرش كرة القدم في مونديال روسيا 2018

2025-08-22 02:03:31

معركة القارتين العظميين في كأس العالم

تشهد منافسات دور الثمانية في كأس العالم بروسيا 2018 صراعاً محتدماً بين القوتين العظميين في عالم كرة القدم: أوروبا وأميركا الجنوبية. فبعد خروج جميع المنتخبات من قارات أفريقيا وآسيا وأميركا الشمالية، تأكد أن أحد طرفي المباراة النهائية على الأقل سيكون فريقاً لم يصل إلى هذه المرحلة منذ عقود، أو ربما لأول مرة في تاريخه.

مفاجآت غير مسبوقة ووجوه جديدة

للمرة الأولى منذ زمن طويل، يغيب عن دور الثمانية العديد من المنتخبات الكبيرة التي اعتاد الجمهور رؤيتها في المراحل المتقدمة من البطولة. هذا الغياب فتح الباب أمام فرق لم تكن ضمن الترشيحات الأولية لبلوغ النهائي، مما يضفي على البطولة طابعاً جديداً من الإثارة والتشويق.

في الجانب الأوروبي، نجد منتخبات مثل إنجلترا والسويد وروسيا وكرواتيا، جميعها تحلم بكتابة تاريخ جديد. إنجلترا التي لم تصل إلى النهائي منذ فوزها بالكأس عام 1966، والسويد التي خسرت نهائي 1958 على أرضها، وروسيا التي كان أفضل إنجاز لها هو الوصول لنصف النهائي عام 1966 (كممثل للاتحاد السوفيتي)، وكرواتيا التي حققت نفس الإنجاز في فرنسا 1998.

الصراع التقليدي بين القارتين

على الجانب الآخر من الشبكة، نجد مواجهات كلاسيكية بين منتخبات أميركا الجنوبية القوية ونظيراتها الأوروبية. البرازيل، حاملة اللقب خمس مرات، تواجه بلجيكا التي يوصف جيلها الحالي بالذهبي. بينما تتصادم فرنسا، بطلة العالم عام 1998، مع أوروغواي، الفائزة بالكأس مرتين سابقاً.

فلسفات لعب متباينة

تقدم المباريات في هذا الدور صراعاً بين فلسفتين لكرة القدم: الهجومية الأوروبية في مواجهة الدفاع الجنوب أميركي. فبينما تشتهر البرازيل وأوروغواي حالياً بأقوى خطوط دفاع في البطولة (هدف واحد فقط لكل منهما حتى الآن)، نجد أن بلجيكا وفرنسا ركزتا على الهجوم وسجلتا أكبر عدد من الأهداف.

استمرار الهيمنة التاريخية

منذ انطلاق كأس العالم، لم يخرج اللقب من بين منتخبات القارتين الأوروبية والجنوب أميركية. وهذا العام يشهد استمرار هذه الهيمنة، حيث أن هذه هي المرة الرابعة في آخر سبع بطولات لا يصل فيها أي فريق من خارج هاتين القارتين إلى دور الثمانية.

مستقبل جديد لكرة القدم العالمية؟

مع خروج الأسماء الكبيرة وبروز فرق جديدة، قد نشهد تحولاً في خريطة القوة في كرة القدم العالمية. فهل ستشهد روسيا تتويج فريق جديد بلقب العالم؟ أم أن التاريخ سيعيد نفسه مع عودة أحد العملاقين المعتادين إلى منصة التتويج؟ الإجابة ستكشفها الأيام القادمة في ما تبقى من مباريات مثيرة في هذه البطولة التاريخية.